٥ إعتقادات خاطئة حول الإكتئاب

إذا كنت تشعر بالإكتئاب فأنتَ لست وحيدًا!

في إحصائية عام ٢٠١٧ بلغ عدد المصابون بالإكتئاب حوالي ٧.١٪  مما يجعله من أكثر حالات الصحة العقلية شيوعًا في الولايات المتحدة الأمريكية.

وعلى الرغم من هذا الإنتشار، لاتزال هناك العديد من الخرافات وسوء الفهم حول إضطراب الإكتئاب وبالخصوص في عوالمنا العربية.  

عزيزي القاريء إستمر في قراءة المقال ربما تقوم بتصحيح بعض المعتقدات لديك! 

 

١# الأشخاص المصابين بالإكتئاب هم حقًا يشعرون بحزن عميق!

الحزن هو جزء من الإنسان.

 إنه رد فعل طبيعي نحو الظروف المؤلمة.

 جميعنا شعرنا بالحزن العميق في مرحلة ما من حياتنا. 

 ولكن الاكتئاب هو أكبر بكثير من مجرد مزاج “غير سعيد”.

عندما يتحول الحزن إلى إكتئاب، هناك بعض العلامات الفارقة:

  • مشاعر الحزن المستمرة أو المزاج “الفارغ”.

  • شعور سريع بالانفعال والقلق.

  • الشعور بالعجز.

  • فقدان الإهتمام بالأنشطة التي استمتعت بها ذات مرة
  • إنخفاض الدافع الجنسي.

  • إنخفاض الطاقة أو الشعور بالتعب.

  • مشاكل في التركيز والذاكرة واتخاذ القرارات.

  • التغييرات في أنماط الشهية والوزن والنوم.

  • الأعراض الجسدية (مثل الصداع ومشاكل الجهاز الهضمي وآلام الجسم والألم) التي لا تهدأ مع العلاج.

إن النظر للإكتئاب على أنه شعور بالحزن فقط هي نظرة سطحية جدًا!

 

٢# الأشخاص المصابين بالإكتئاب يستطيعون ” إخراج أنفسهم منه متى ما أرادو” 

وهذا من أكثر الإعتقادات شيوعًا بين الناس.

فقط حاول النهوض من السرير وستنهض”

“تعرض لأشعة الشمس وستشعر بأنك بخير جدًا” 

ولكن عليك أن تعلم أيّها العزيز بأن لا أحد يختار أن يكون مكتئبًا!

يعتقد بعض الناس خطأً أن هذا الشعور يحدث عندما تسمح لنفسك بالحزن.

 والكثير يعتقدون أنه بالإمكان علاجة بأفكار إيجابية أو تغيير في الموقف أو البيئة المحيطة.

قد تكون هذه الحلول ممكنة لو كان الإكتئاب موسمي (بمعنى إكتئاب  يحدث في فصل الشتاء أو في الصيف). 

ولكن الإكتئاب العام لا يمكن التعافي منه بمجرد “إرادة التخلص من المرض” فقط!

 هناك العديد في الطرق والأساليب العلاجية -منها مايكون دوائي أو عن طريق جلسات نفسية – للتعافي من الإضطراب.

 لأن الإكتئاب غالبًا ما يرتبط بعوامل بيولوجية تؤثر في كيميائية الدماغ، ومضادات الإكتئاب تقوم بإعادة التوازن في الجسم . 

٣# لابد أن يكون الإكتئاب واضحًا عند الأشخاص المصابين بالإكتئاب!

وهذا أيضًا إعتقاد شائع بالخصوص عند الناس المقربين للمصاب كالوالدين مثلاً أو جماعة الرفاق. 

ستسمعهم يخبروك: ” لقد كان معنا للتو، لايمكن أن يكون مكتئبًا، صح؟!” 

والحقيقة هنا، إذا رجعنا الى كتاب ودليل التشخيص المعتمد لدى جميع الأخصائيين والأطباء النفسيين (DSM)  فلابد أن تكون قد شعرت بأعراض الاكتئاب بشكل يومي لمدة أسبوعين على الأقل. 

ولكن ماذا يعني أن تشعر بالإكتئاب بشكل يومي؟

لقد مرت بي العديد من الحالات يشعر فيها العميل بأعراض الاكتئاب لمدة ساعتين في اليوم، وآخرين قد يشعرو بها طوال اليوم. 

وكيف يمكن أن يكون الشعور؟ خفي أم ظاهر؟ 

لا يوجد قاعدة عامة هنا. 

ولا ننسى بأن هناك العديد من الأشخاص المصابين بالإكتئاب قادرين على إخفاء الأعراض عن 

الآخرين خصوصًا عن والديهم….ببساطة لأنه لايريدون التحدث عن الأمر!

٤# الإكتئاب يتطور في سن معين

يعاني العديد من الأشخاص من أول مراحل الاكتئاب مع بدايات البلوغ، وغالبًا ما يستمر الى مابعد العشرينات أو الثلاثينات من العمر. 

ومع ذلك هذه ليست قاعدة عامة فالاكتئاب يمكن أن يحدث أي عمر.

هنالك العديد من المراهقين والأطفال يعانون من الاكتئاب. 

على الرغم من أن الأعراض قد تكون مختلفة بعض الشيء عن البالغين. على سبيل المثال ، قد يظهر الاكتئاب عند الأطفال من خلال أعراض التهيج والقلق الشديد.

٥# خذ مضادات الإكتئاب و “ستصلح مابداخلك”!

“إذهب الى الطبيب ودعه يصرف لك بعضها وستشعر بخير”

قد تكون هذه المقولة صحيحة إذا كنت تحضر جلسات نفسية الى جانب أخذك لمضادات الإكتئاب، ولكن العلاج الدوائي وحده لايكفي ل”إصلاحك” أذا أردت إستخدام هذا المصطلح! 

هذه الأدوية يمكن أن تغير في كيميائية الدماغ. ويمكنها أن تساعد في معالجة القضايا ذات الجذور البيولوجية فقط التي قد تسهم في تطور الاضطراب.

الاكتئاب هو حالة تؤثر سلبًا على 

الطريقة التي يفكر بها الشخص،

 والتي يشعر بها،

 و بالسلوك الشخصي/ الاجتماعي 

مع استمرار الأعراض لمدة أسبوعين متتاليين على الأقل.

إذا كنت تشك في إصابتك بالاكتئاب ، فاتصل بطبيبك وقم بتحديد موعد. اطلب منهم المزيد من المعلومات حول خيارات العلاج المتاحة.  

أخبرنا بما تشعر به في التعليقات أدناه.

اترك رد